تحدي المئة (100) يوم: رحلة لتغيير نمط الحياة من الصفر
مرحبا من جديد، على الأرجح سمعت من قبل بتحدي التسعين لتغيير نمط الحياة، بل وربما تكونين قد جربته من قبل، (عن نفسي لم أجربه تماما أو لنقل لم أكمل فيه). أول من سمعت عن هذا التحدي منه هو عبد الله العلاوي الغني عن التعريف، حيث اعتمد فيه على القيام بمجموعة من المهام اليومية البسيطة التي تستهدف الصحة الجسدية والروحية والعقلية.
" يمكنك الإطلاع على تفاصيل تحدي التسعين هنا "
والآن لنعد إلى موضوعنا الأهم وهو تحدي المئة يوم، على الأغلب لم تسمعي به من قبل (لأني استلهمته قبل قليل (: )، ولكنه يشبه لحد كبير تحدي التسعين يوما لأنه مستلهم منه، وصراحة لا أعلم لماذا اخترت 100 يوم بالتحديد، ربما لأقول أن لي تحد خاص بي أو بسبب المثالية الزائدة التي أعاني منها، المهم أني اخترت أن أقوم به بهدف تغيير نمط حياتي الذي لست راضية عنه بأي شكل من الأشكال، والخروج من دوامة التسويف والاستهلاك الزائد التي أعيش فيها منذ عدة أشهر.
ورغم هدفي بتغيير نمط حياتي والالتزام بتطوير ذاتي في المئة يوم القادمة، إلا أني لا أنتظر من نفسي سوى أن أبذل قصارى جهدي لمحاولة تحقيق ذلك، والاستمتاع بالرحلة بعيدا عن ربط سعادتي بنتائج هذا التحدي.
حسنا، ربما تقولين لنفسك لماذا اخترت هذه المدة الطويلة لمحاولة تغيير العادات، فمدة 21 يوما كافية لتثبيت أي عادة تريدينها، حسنا الجواب ببساطة هو لأني أريد رؤية تغيير ظاهر في محيطي الداخلي والخارجي، وصحيح أن شهرا كاف لتغيير عادة، إلا أن نتائج بناء أي عادات لا تظهر في تلك المدة القصيرة، ولكي أغير نمط حياة كلي فإني أتبع قاعدة 90/21 والتي تقول أنه من أجل تغيير أو اكتساب عادة فإنك تحتاجين إلى 21 يوما، ومن أجل تغيير نمط حياة فإنك تحتاجين إلى تسعين يوما على الأقل لرؤية نتائج التغيير، لذا هذا هو سبب اختياري تحدي المئة يوم.
ما هو تحدي ال100 يوم؟
باختصار تحد هو يدوم لمئة (100) يوم متتالية، يهدف إلى بناء نمط حياة صحي وتثبيت عادات إيجابية لها الأثر الأكبر على المدى الطويل.
ويحدث هذا من خلال القيام بمجموعة من المهام اليومية غير القابلة للتفاوض، تستهدف تحسين الصحة الجسدية والنفسية (الروحية) والمعرفية، وكذا الخروج من منطقة الراحة وتحدي النفس.
ماهي عناصر هذا التحدي؟
هي عبارة عن ست مهام يجب القيام بها كل يوم غير قابلة للتفاوض، وهي:
1- الصلوات الخمس في وقتها + الأذكار اليومية:
نحن كمسلمين نجاحنا في نجاح ديننا وأول خطوة لذلك هي الصلاة، وخاصة صلاة الفجر لأنها أكثر صلاة نعاني من أجل أدائها في وقتها، وبالنسبة للأذكار فهي تشمل أذكار الصباح والمساء والنوم وهي أكثر من ضرورية لتحصين النفس.
2- قراءة ورد من القرآن الكريم:
استكمالا للجانب الروحي، قراءة القرآن الكريم لمدة ربع ساعة يوميا كافية من أجل ختم المصحف كاملا مع نهاية التحدي (أو قبل ذلك)، كما أنها تعتبر شفاء للروح يبقيك على الطريق المستقيم قريبة من الله عز وجل في ظل كل المغريات المحيطة بنا في وقتنا الحالي.
3- قراءة عشر صفحات من كتاب:
لن أتحدث عن فوائد القراءة التي لا تنتهي، سأدعك تكتشفينها بنفسك، وإن كنت من فئة الأشخاص التي لا تحب القراءة وتقولين أنك لست من النوع الذي يستطيع قراءة الكتب، فإن هذه العادة هي التي سيكون لها الأثر الأكبر في تغيير تفكيرك وحياتك على حد سواء إذا ما داومت عليها لمدة كافية من الزمن وهذا من تجربتي الشخصية.
لا يشترط أن تقرئي كتب تطوير الذات إذا كنت مبتدئة ولست متعودة على القراءة لأنها دسمة ومملة بعض الشيء، يمكنك البدء بالروايات وعند تثبيت العادة تستطيعين البدء في قراءة كتب تطوير الذات (وهناك سيحدث التغيير الأكبر في حياتك بإذن الله).
يمكنك إلقاء نظرة على قائمتي لأفضل الكتب التي قرأتها (وما زالت في قائمة الكتب التي سأقرؤها) في مختلف مجالات تطوير الذات.
" اضغطي هنا لقراءة المقال "
4- تعلم مهارة ذو دخل مرتفع:
إليك المعادلة التالية،
إذا أردت كسب المال فأنت تحتاجين إلى تقديم قيمة للناس مقابل ذلك، وإذا أردت تقديم قيمة فأنت بحاجة إلى تعلم المهارات التي تدر عليك المال (ذو الدخل المرتفع)، ومن أفضل المهارات التي يمكنك تعلمها :
• مونتاج الفيديوهات
• التسويق الالكتروني
• بناء العلامة التجارية/الشخصية
• تعلم لغة أجنبية (ابدئي بالإنجليزية إن لم تكوني تتقنيها)
• التصميم الجرافيكي
• صناعة المحتوى
• الذكاء الاصطناعي
• كتابة الإعلانات
• البرمجة
• البيع
• التسويق بالمحتوى
• بناء المواقع
• كتابة المحتوى
• تحسين محركات البحث
• الكتابة الإبداعية
• مونتاج الصور الفوتوغرافية
• التعليق الصوتي
• كتابة القصص
• الأنيميشن
• كتابة السكريبتات
• وغيرها من المهارات ذو الدخل المرتفع...
يمكنك الاختيار من القائمة في الأعلى أو اختيار المهارة التي تناسبك، والهدف هنا هو تخصيص ربع ساعة في اليوم فقط لتعلم هذه المهارة من أجل جعلها مصدرا للدخل في المستقبل.
5- ممارسة الرياضة:
لا يمكن إكمال أي تحد دون الوقوف على الصحة الجسدية فالعقل السليم في الجسم السليم،
اختاري أي نوع من الرياضة تضمنين فيه أنك تستطيعين الاستمرار عليه لمدة طويلة، وقومي به لمدة عشر دقائق فقط كل يوم، ثم اختاري ثلاثة أيام في الأسبوع لممارسة هذا النشاط بصفة عادية لا تقل عن ثلاثين دقيقة، وهذا من أجل الحفاظ على كل من صحتك الجسدية والنفسية.
6- تحد يومي للخروج من منطقة الراحة:
أنا عن نفسي سأختار مشاركة ريل واحد يوميا في حسابي على الانستغرام طوال مدة التحدي.
وهذه قائمة بتحديات يومية بسيطة يمكنك القيام بها للخروج من منطقة راحتك وتحدي نفسك.
في الأخير،
هذا فقط عبارة عن تحد سأخوضه (وأتمنى أن تشاركي فيه معي)، وهدفي منه هو تحدي نفسي وإثبات أني أستطيع الالتزام بشيء وتغيير عاداتي ونمط حياتي للأفضل. لن أكذب وأقول أني لست خائفة من عدم إكماله أو عدم رؤية نتائج في نهاية هذا التحدي، ولكن درجة الحماس لدي أعلى من كل مشاعر الشك والقلق، ولذلك أنا ملتزمة بهذه التجربة لأتعلم فيها عن نفسي الكثير.
وكلمة أخيرة: سأوثق بعض مراحل هذا التحدي هنا في المدونة وأشارك ما أتعلمه من دروس في طريقي، وأدعوك أنت أيضا إن كنت تمرين بشيء مشابه لما أمر به، أن تأخذي الخطوة الأولى بدون قلق ودون انتظار الشيء الكبير، فقط رغبة حقيقية في التحسن، كما أنه يمكنك أن تعدلي نسختك الخاصة من هذا التحدي لتناسب احتياجاتك.
تعليقات
إرسال تعليق